كن سلفيا أو شيوعيا ، اسلاميا أو علمانيا أو كن ما شأت لا أحد له السلطة على فكرك وتوجهاتك ومراجعك لا الدولة في شكلها الدكتاتوري و لا في شكلها الديمقراطي ...لا الخلافة ولا الدولة المدنية لها سلطة على ضميرك ومعتقدك و ايديولوجيتك ... لا الأحزاب ولا المجتمع المدني و لا حتى الشعب بأسره بقادر على محاسبتك ان اخترت الاقتداء بسلف صالح أو حتى غير صالح فذلك شأنك وان اخترت الاقتداء بماركس ولينين فذلك أيضا شأنك فكلها زوايا نظر تؤخذ أو تطرح ولا أدل على نسبيتها من أن غيرك لم يأخذ بها ... تشرف بها غيّرها ، تمسك بها أو احتقرها ...لا أحد من حقه التدخل في مشاعرك وخياراتك ... المهم في هذا كله أن لا تجبر غيرك على ما تعتقد أنه صواب لأنه عليك أن تتخيل نفسك في الطرف المقابل والأخر يجبرك على اعتناق قناعاته ويرغمك على ما لا تراه صالحا لك ولقناعاتك ...نحن لا نملك الا ان نتحاور نعرض افكارنا نختبرها أمام بعضنا البعض و أمام أنفسنا ، نتشبث بما صمد منها ونعدل ما بدى شاذا او ضعيف المقاومة أمام حجج الأخرين فيتجلى فكر أقرب للإنسانية أكثر قابلية للتجميع منه للتفرقة والتطرف ...
المناعي
نشر 1 ديسمبر 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق