الخميس، 29 ديسمبر 2011

شباب حركة التجديد يصغي لمشاغل مواطني مدينتي سوسة وصفاقس :الشاغل الأمني ودعم السياحة والتجهيزات في مقدمة الاهتمامات


نظمت مجموعة شبابية من حركة التجديد زيارة لمدينتي سوسة وصفاقس يومي 23 و 24 جويلية في اطار عملها الميداني المتواصل الذي يستهدف الإتصال المباشر بالمواطن والاصغاء لمشاغله و تحفيزه على المشاركة في الحياة السياسية والشان العام و تذكيره بضرورة التسجيل في القائمات الانتخابية .
هذا العمل الميداني ينبع من ارادة الشباب التجديدي للانخراط في مشاغل الناس ومعاينتها في الواقع وضبط مقترحات المواطن وتشريكه في البحث عن حلول و توجيهه وتوعيته بضرورة المشاركة على مستوى محلي وجهوي ووطني و في ذات الوقت تجاوز اساليب التعامل الفوقي مع مشاغل الناس والحلول الجاهزة مسبقا والتي اثبت تطبيقها انها مسقطة لتغييبها المواطن صاحب الشان في صياغتها .

وبالوقوف على مشاغل المواطنين بالمدينتين تبين جليا أن تنمية عادلة وشاملة لابد ان يكون لهذه المناطق منها نصيب رغم توجه الخطاب العام نحو التركيز على المناطق الداخلية ... فسوسة و صفاقس مثالا للمدن الساحلية التونسية التي تعتبر محظوظة لكنها تحملت عبئ اختلال جهوي وتنمية غير عادلة بين الأقاليم ويتجلى ذلك في الضغط المستمر على امكاناتها الاقتصادية التشغيلية والانتاجية فقد أفرز تهميش المناطق الداخلية موجات هجرة لليد العاملة نحو سوسة وصفاقس و تكون حزام حضري فوضوي يفتقر لبنية تحتية من طرقات و انارة و تطهير و دمّر الظهير الفلاحي الأكثر انتاجية المحيط بالمدينتين خاصة غراسات الزياتين ... هذا التوسع غير المنظم أضرّ بالبيئة الحضرية و خلق توتر اجتماعي عبر عنه مواطنو مدينة صفاقس حيث تمحورت ملاحظاتهم حول دعم الأمن داخل الأحياء و هو نفس الشاغل الذي اشار له عديد مواطني مدينة سوسة في اطار ربط الجانب الأمني بالسياحة التي عرفت تراجعا خلال هذا الموسم وتراجعت معها القطاعات الساندة التي توفر مواطن شغل اضافية للوافدين على المدينة .

وبالرغم من عدم طرح مشكل التشغيل بحدة  من طرف مواطني المدينتين بالستثناء بعض الأحياء الطرفية الا ان مشاغل أخرى تبقى مطروحة على غرار النقص الواضح في التجهيزات الترفيهية بمدينة صفاقس و التي كانت من ابرز مطالب الفئات الشابة التي شملها العمل الميداني ... كما تطرح اشكالية علاقة المواطن بالسلط المحلية خاصة البلدية و التقصير الفادح في العناية بنظافة الأحياء وجمالية المدينة خاصة وان القطاع السياحي يعتبر المحرك الأساسي لإقتصاد مدينة سوسة ،وبالعتبار التواجد المكثف للتونسيين الوافدين من اوروبا أشار بعض المواطنين الى نقص المعلومة حول التسجيل في القائمات الانتخابية للجالية التونسية باوروبا و خاصة تم طرح اشكالية تدريس اللغة العربية في المهجر والتي هيمنت عليها مدارس شرقية تلقن برامج موجهة لا تتلائم وحاجيات الطفل التونسي والشخصية التونسية المعتدلة والمتسامحة ... هذا وقد عبر عدد كبير من سكان المدينتين عن مشاغل وطنية ذات علاقة بالاستحقاق الانتخابي القادم و ضرورة ايجاد توافق وطني يضمن الانتقال الديمقراطي و الاستقرار وتدارك الوضع الاقتصادي الذي يشهد تراجعا في معظم القطاعات خاصة السياحة وعبر أغلب المواطنين الذين شملهم التدخل عن نيتهم التسجيل في القائمات الانتخابية و المشاركة في الانتخابات بعد بلورة فكرة واضحة عن مشاريع الأحزاب السياسية و ثمنوا مبادرة حركة التجديد بانخراطها في مشاغل الشعب وتشريك المواطن في صياغة البدائل والحلول وتحفيزه على المشاركة في الشأن العام ودفاعها عن المكاسب الحداثية لتونس .
محمد المناعي نشر بالمدونة 31 جويلية 2011
نشر بالطريق الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق