الخميس، 29 ديسمبر 2011

ثورة ليبيا على الكائن الخرافي المجرم القذافي

 
تونس مهد ثورات القرن الواحد والعشرين تلهب شعاراتها صدور شعوب ترزح تحت الذل والمهانة والجبروت من أقصى الغرب الى أقصى الشرق العربي ، بعد مصر العظيمة ها هو شعب ليبيا الأبي يرفض الإستكانة والخنوع ، يكذّب كل التفسيرات المضطربة والتوقعات الطفولية التي تستهين بقدرة الشعوب على قطع الأغلال مهما طال الاستبداد ، شعب ليبيا الذي جرّد من حريته ، من ثروته ، من دولته ، من امكانية تقرير مصيره بنفسه و عُوض كائنا خرافيا متجبرا جثم على صدر الشعب 41 سنة يقود بعقلية الراعي التافه لا يرى غير ما يدور في ذهنه من خرافات يعمل على فرضها طوعا وغصبا في الواقع ، كائنا أسطوريا امتهن لٓوْك كلام ممجوج لا طائل من ورائه و ينصب الخيام و ينش الذباب في كل المناسبات...جمع حوله عصابات داست على كرامة شعب ، نعت شعبه بالجرذان ، قطع الماء والكهرباء ، أطلق الرصاص على المحتجين ، قصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة وبالطيران ، توعّد ونفذ وعيده ، استقوى بالأجانب المرتزقة لتقتيل الأبرياء في سابقة لا تدل على السلوك الاجرامي وحسب بل تكشف عن نذالة في شخصه ...
لكن شعب ليبيا أبى الا أن يثور محطما حواجز الخوف في صرخة رجل واحد تطلب من الطاغية الرحيل ولا شيء غير الرحيل شعب يعلم مخاطر المستقبل المجهول الذي ينتظره ولكنه يدرك أن مستقبله حتما سيكون أفضل بدون هذا الكائن العجيب الخرافي برتبة مجرم ... هبت ليبيا بمدنها وقبائلها من بنغازي المناضلة الى درنة والبيضاء والجبل الأخضر و أجدابيا و طرابلس وسبراطة و ترهونة و الخمس و سبها والكفرة و الجفارة والزاوية وطبرق إلى غيرها وفي كل يوم جديد شهداء جدد و أراضي محررة تنسج ملامح عهد جديد يقطع مع سنوات القهر و أيام الرعب .
لم يكن الشعب التونسي مجرد متابع لما يحدث في ليبيا فقد كان هلعنا من المجازر التي يرتكبها القذافي اشد فشعبنا الأكثر قربا من الشعب الليبي والتحاما به ماض وحاضر نشاطره الاحساس بالظلم و نبادله أمل الانعتاق نحو مستقبل حر ديمقراطي كما نبادله القلق الممزوج بالأمل تجاه مستقبل مجهول الملامح ...تونس التي سارعت لتوفير الأمن لمواطنينا العاملين والمقيمين في ليبيا وارجاعهم لأهاليهم لم تتأخر في نجدة كل من دخل ترابها عبر الحدود سواء من اخوتنا الليبيين او المصريين او غيرهم ومد يد العون من كل الأطراف وخاصة سكان المناطق الحدودية بالتعاون مع المتطوعين والمنظمات والجمعيات و الجيش الوطني ...فليبيا دوما في القلب و نصرة الشعوب التائقة للتحرر واجب كل حر تقدمي في هذا العالم .
اليوم تونس الثورة تمنح العالم نفسا ثوريا تحرريا تشد على ايادي الليبين الأحرار فألف تحية ثورية لشعب ليبيا و الموت للطاغية الكائن الخرافي معمر القذافي سيء الذكر.

Dimanche 6 mars 2011 7 06 /03 /Mars /2011 13:06

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق