الخميس، 29 ديسمبر 2011

شباب حركة التجديد في عمل ميداني بمكثر : لقاء بين السياسي الصادق و المواطن الأصيل

 
رائع ما قام به شباب التجديد ولا أروع منه الا طيبة شعبنا الكريم و تحديدا أهالي مكثر ، انطلقت صباح اليوم 6 جوان 2011 من العاصمة مجموعة من شباب التجديد من مختلف جهات الجمهورية يحملون معهم مجموعة من المطويات والوثائق التي تعرف بالحركة ويحملون أكثر من ذلك أمالا في خوض تجربة عمل ميداني مساندة لشباب التجديد بمكثر كانت بالنسبة للبعض للمرة الأولى ورغم تصور الصعوبات الممكنة لم يكن الإنطباع العام الا ثقة في النفس وفي المواطن المسالم دائما والذكي في نفس الوقت ... 

في الطريق تم استثمار الوقت في حوار بين المجموعة واقتراح أفكار لدعم الحضور الاعلامي للحزب ودعم التنسيق بين الفروع و التكوين وتطوير الصحيفة الحزبية وصفحات الفايسبوك وتكثيف الاتصال المباشربالمواطنين  ودار حوار حول الصعوبات الميدانية المتوقعة و كيفية التعامل معها ضمت المجموعة كل من غسان العوني وبثينة قزو ومحمد العيساوي ونزار العيساوي وعلي صالح الغانمي و بثينة فرشيو وسناء البوغانمي ومحمد فراس جلول وغسان جلول  و يوسف بن فرحات و مروان الزبيدي ومحمد المناعي ...في حين التحق بقية الشباب بمكثر مباشرة سواء من تونس او من المهدية و الحمامات.
بمجرد الوصول لمدينة مكثر تم الاستقبال بشكل ملفت من طرف شباب فرع حركة التجديد بمكثر خاصة ايهاب الحاجي و وليد عجال وجمال مذكور وأحمد بالحاج وسيف وحسان وغيث ومنذر وهالة و أحمد...وتم النقاش حول كيفية الانطلاق في العمل وتقسيم الأدوار ...وانطلق العمل في نفس الوقت بمختلف الأحياء المكونة لمدينة مكثر فتم الاتصال بمتساكني حي الملعب 1 و القصيبة و حي الملعب 2 و الطوايلية و القراوة والحنايا والأنس والنحّالة ...و ذلك بالاستماع لمشاغل المتساكنين و التعريف المختصر بحركة التجديد .
 
الأمسية خصصت للتعرف على المعالم الأثرية لمدينة مكتريس الرومانية قبل العودة للعاصمة .

ما لفت الانتباه خلال هذه التجربة في العمل الميداني هو التقاء متميز بين شباب كله حماسة للعمل السياسي و خاصة العمل الميداني في المقابل مواطن متعطش لمن يعتني به و يقدم له الفكرة والمعلومة مباشرة دون خطابات تنظيرية قد لا يفهمها او لا تعنيه ، والأكثر من ذلك حاجة المواطن لمن يصغي لمشاغله ولمن يعتني بها ، قد يكون متيقنا ان الحل ليس بيد هذا الشاب الذي طرق بابه و استمع اليه لكنه صرح من الثقة يبنى تدريجيا بين السياسي الصادق والمواطن الذي لطالما عانى التهميش والخداع ...هذه الثقة هي التي تخرج السياسي من مكاتبه و منابره للشارع للأحياء و القرى والأرياف  وهذه الثقة ايضا هي التي تبني اولى ملامح الديمقراطية عندما يجد المواطن أن هناك من يشاركه مشاغله و يهتم بها ويعمل على تشريكه في ايجاد حلول لها .
ان ما يبهر أكثر هو هذا الكرم الذي طبع الشعب التونسي و الذي لا تزال جذوره عميقة في الشمال الغربي وتحديدا في مكثر عمق تجذر هذه الأرض و اهلها في التاريخ ... كرم لم يكن من الأسر التي طرقنا ابوابها فحسب بل من الشبان مناضلي فرع مكثر ... فكم يحق لنا ان نفتخر بهذا الشعب و كم تبدو أطروحات بعض الأطراف في طرح اشكالية الأصالة والهوية  طفولية  عندما نعلم ونتأكد أن شعبنا متصالح مع نفسه ومع هويته وتاريخه و لكن مشاغله وطموحاته أكثر من ذلك بكثير ...طموحه تنمية ( مع العلم ان المصطلح ذاته جاء على لسان عدد كبير ممن اتصلنا بهم ومنهم الأميين ) تنمية عادلة و شغل يوفر الكرامة وا بسط ضرورات العيش ، طموحاتهم القضاء على الفساد فقد جاء على لسان أحدهم ( انا بطّال ، ما يهمّش ، المهم نحاسبو الفاسدين في مكثر وفي البلاد ...) طموحاتهم مرافق اساسية صحية خاصة تكون اقرب اليهم ...طموحاتهم اولا واخيرا كرامة لهم ولأبنائهم وكلهم استعداد للمساهمة في كل عمل يرتقي بمدينتهم و بوطنهم .
تبدو العملية في ظاهرها عمل سياسي بسيط لكن في عمقها  مشاغل شعب و ارادة شبابية صادقة  وثقة تبنى ووطن يولد من جديد.
محمد المناعي
نشر يوم 6 جوان 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق