الخميس، 29 ديسمبر 2011

الناظور تتضامن مع اللاجئين بالمناطق الحدودية التونسية الليبية


انطلقت صبيحة السبت 5 مارس 2011 من أمام مقر الاتحاد المحلي للشغل بالناظور قافلة تضامنية متكونة من 3 عربات نقل بضائع وثلاثة سيارات تحمل مساعدات مختلفة كانت ثمرة مجهودات مختلفة في فترة وجيزة لا تتجاوز اليومين من قبل مجموعة من الشبان المتحمسين من أهالي الناظور ومن قبل أساتذة التعليم الثانوي بكل من  المدرسة الاعدادية ابن الجزار تحت إشراف عضو النقابة الأساسية بالمؤسسة محمد المناعي و بالمعهد الثانوي ابن شرف تحت اشراف طيب القاسمي ( عضو النقابة الأساسية ) و خالد سويد ( كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالناظور ) و شهدت المؤسستين إقبالا ملفتا على التبرع لفائدة الاخوة الاجئين بالمخيمات في راس جدير وبن قردان ...وساهم في ذلك الأساتذة والقيمين والعملة ...كما ساهم بعض التلاميذ رغم ضيق الوقت ونقص الاعلام بما تيسر من مال ومواد غذائية ...في حين قامت مجموعة من شبان الناظور بجمع تبرعات من المواطنين مباشرة ...
تم تجميع التبرعات بمقر الاتحاد المحلي للشغل لتنطلق القافلة بمشاركة متنوعة ، اشرف على نقل المساعدات المقدمة من رجال التربية كل من خالد سويد و علي المزوغي و الحبيب العبيدي و محمد المناعي والطيب القاسمي ...في الأثناء انطلقت قوافل أخرى من مؤسسة صناعية بالمدينة ومن بعض المتطوعين من المدرسة الاعدادية ابن رشد وقام الهلال الاحمر التونسي بحملة جمع تبرعات بالناظور على غرار كامل مدن الجمهورية ...وعبر الجميع عن استعدادهم تسيير قوافل أخرى ان اقتضت الحاجة الى ذلك ...
...........
بقدر ما يحزننا وضع الاخوة الاجئين من مصريين وبنغال و أفارقة و هم يخيمون في العراء خاصة مع غياب اي تجاوب من قبل دولة البنغلاداش لإجلاء عشرات الألاف من مواطنيها وتأخر مصر في نقل العمال اللاجئين بكل من ذهيبة وراس جدير و بنقردان ...وغياب أي أفق للانفراج بالشقيقة ليبيا وما يمكن ان ينجر عنه من نتائج كارثية سواء على الحدود او بالداخل الليبي ...بقدر ما نحن سعداء من اجل تنفس الشعب الليبي لأول مرة في تاريخه المعاصر نفس الحرية ورفض الظلم والاستبداد الذي مارسه ذلك الكائن الخرافي الذي جثم على الصدور اكثر من اربعين عاما شعب يصنع التاريخ وكانت تونس مرة اخرى حاضرة بشعبها و أرضها وكل امكاناتها و خاصة بثورتها سندا و محفزا ودافعا للشعب الليبي نحو الانعتاق الكلي وبناء ديمقراطية لم تكن ابدا ولن تكون بدون ثمن من الدماء والشهداء والمعانات وكثيرا من الصبر ...سعداء ايضا لحالة المصالحة مع النفس التي يعيشها الشعب التونسي الذي طالما كان التضامن بنسخته النوفمبرية تجارة رخيصة ونهب منظم لأموال الشعب اقترن فيه التبرع لما كان يسمى ب26 – 26 إما بالرياء والنفاق والتمسح على أعتاب السلطة وكسب ودها و في ابسط الحالات دفع البلاء نتاج قلة الوعي او الخوف او مزيج من الاثنين هاهي القوافل التي تعبر البلاد من الشمال الى الجنوب على ما يزيد من الف كلم لا تحمل في جوهرها غير نقاء الهدف و وضوحه وإرادة مساعدة الأخر مهما كانت الدوافع انسانية او دينية او تعاطفا او وعيا بالواجب المهم في النهاية ان الدافع المشترك هو داخلي لا رياء ولا نفاق فيه فبدا هذا الشعب عظيما فعلا كما اثبت ذلك منذ الأيام الأولى للثورة ...كم انت عظيم يا شعب تونس.
تحية لأهالي الناظور وخاصة للأسرة التربوية بها
المناعي
م – م 6 مارس 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق