الأربعاء، 11 يناير 2012

رد قصير على مقال الأستاذ عبد العزيز المزوغي بجريدة المغرب

رد قصير على مقال الأستاذ عبد العزيز المزوغي بجريدة المغرب

نشكر الأستاذ عبد العزيز المزوغي على اهتمامه بالحراك التي تعرفه الأحزاب الديمقراطية و حركة التجديد بالتحديد لكن ... أنت تعرف سي المزوغي أن حركة التجديد كانت على الدوام قبل 14 جانفي وبعده منذ نشأتها سنة 93 منفتحة على التيار التقدمي والديمقراطي مجمّعة لكل القوى المناضلة ضمن هذا الخط ...تكرّس مع تجربة 2004 و 2009 و بعد 14 جانفي ضمن مشروع القطب الديمقراطي الحداثي ...وبعيدا عن نتائج هذه التحالفات و مبادرات التجميع فقد أسست حركة التجديد للعمل الجبهوي والجماعي مغلّبة المصلحة الوطنية على مصالح الحركة الضيقة ...وبالتالي  كانت من ابرز المرحبين بل الداعين الى تجميع الأحزاب والشخصيات التقدمية والحداثية بعد تجربة انتخابات اكتوبر ونتائجها المحدودة التي جعلت عدة قوى و اطراف تقدمت بشكل منفرد او مستقل للإنتخابات تراجع نفسها لتقتنع بضرورة التوحد للدفاع عن مشروع مشترك ومن بين هذه القوى الحزب الديمقراطي التقدمي و حزب افاق تونس وحزب العمل التونسي و مجموعة من الأحزاب الأخرى والشخصيات المستقلة ...هذا التمشي التوحيدي قطع أشواطا هامة من المشاورات كان الهدف منه تجميع قوى على قدم المساواة دون أي هيمنة من طرف على طرف اخر و دون التسرّع وعرض المشروع على قواعد جميع المكونات الحزبية  لتكون الخطوات ثابتة والتوحيد ناجع مع توضيح ارضية التوافق والمشروع المشترك ... وبالتالي حركة التجديد من باب مسؤوليتها التاريخية و التزامها بالمنهج الديمقراطي لإتخاذ القرار متمسكة بعدم التسرع وفي ذات الوقت عدم التردد في المشاركة في أي مشروع جدي يكون دافعه التجميع دون الهيمنة ومن باب المسؤولية الوطنية لا من باب الحشد ضد أي طرف سياسي ...
حركة التجديد تعقد مؤتمرها وهي موحدة ومتماسكة و في ذات الوقت في حركية دائمة لا انقسام كما وصف ذلك سي المزوغي و لا وجود لأطراف متمسكة " بالوطنية الحزبية " كما عبر عن ذلك الأستاذ بل عبرت جميع قيادات التجديد في كل المناسبات عن تغليب المصلحة الوطنية عن كل الحسابات الحزبية الضيقة والأحزاب ليست هدفا في ذاتها بل وسيلة لتحقيق طموحات نتقاسمها مع فئة عريضة من شعبنا ولا أعتقد ان الأستاذ المزوغي بغافل عن ذلك مع خالص تحياتي له مرة أخرى .
 المناعي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق