الأحد، 29 يوليو 2012

المعلم لن يتنازل عن حقه في الاضراب وفي العيش الكريم معا



المعلم لن يتنازل عن حقه في الاضراب وفي العيش الكريم معا
المعلّم الذي يعاني يوميا في الارياف والمناطق النائية من أجل نشر العلم والمعرفة .
المعلّم الذي يضحي من مال ابنائه من أجل توفير ادنى ادوات العمل في مدارس غير مجهزة وتلاميذ مفقّرة .
المعلم الذي يقوم طوال السنة الدراسية بدور المدرّس والمربي والاب يعاني تعسف الادارة و ضغط الولي .
المعلّم الذي يطمح الى العيش بكرامة هو وابنائه من مرتب لا يسمن ولا يغني من جوع .
المعلم الذي يحمل فوق هموم التدريس هموم القطاع وهموم مستقبل هذا الوطن الذي لا صلاح له بدون اصلاح المدرسة .
المعلّم الذي يناضل في المدرسة من اجل نشر العلم و في المجتمع من اجل نشر الوعي ...
المعلّم الذي اضطر و يضطر لخوض كل الاشكال النضالية من أجل الدفاع عن شرف مهنته ومطالب قطاعه المشروعة .
المعلّم الذي عانى من فساد الوزراء والادارة وعانى من المحسوبية والرشوة وعانى من التعسف والتجاهل .
تحرّك كما تحرك من قبل و أضرب كما أضرب من قبل، لم تكن السلطة قبل الثورة لتعتبر ان اضرابه شرعي و انه يمارس حقا لا تنازل عنه بل كانت تعتبره ممتنعا عن العمل ولا تستجيب للادنى الا بعد أن يمارس أقصى الاشكال النضالية .
اليوم تعود الوزارة لنفس الممارسة وتضرب عرض الحائط بالحق النقابي وحق الاضراب وحق العيش الكريم ، تماطل المعلم في مطالبه ، تضطره للأضراب الاول والثاني ، تضطره للاحتجاج من جديد ثم تستهدفه في لقمة ابنائه بخصم 3 ايام من مرتبه الضئيل ، الاضراب لم يكن يوما امتناعا عن العمل بل هو اصرار على العمل في ظروف كريمة ومناسبة هو الاصرار على العمل الكريم و رفض للاستهانة بمطالب المعلم ،  واليوم التحرك ضروري لتاكيد هذا الحق ومواصلة النضال من اجله .
الدعوة موجهة لكل معلّم بل لكل مربي للإحتجاج على هذا القرار الغاشم الصادر عن وزارة التربية والرامي الى تركيع اكبر قطاع في البلاد ، الدعوة لكل المربين و في مقدمتهم المعلمين الى التنسيق مع نقاباتهم الاساسية والجهوية والعامة و تنظيم وقفات احتجاجية امام المندوبيات الجهوية ، وهذا طبعا لا يكفي لذلك على كل الهياكل النقابية رص صفوفها والاعتصام بالمندوبيات الجهوية على اثر الوقفات الاحتجاجية اعتصاما مفتوحا الى حين التراجع عن هذا القرار الجائر ،دامت نضالات المربين معلمين واساتذة .
المناعي
29 جويلية 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق