الجمعة، 4 مايو 2012

أهالي صواف من ولاية زغوان : احتجاجات سلمية مطالبة بالتنمية تواجه بالقمع


أهالي صواف من ولاية زغوان :
احتجاجات سلمية مطالبة بالتنمية تواجه بالقمع

دخل اهالي منطقة صواف منذ الجمعة 22 أفريل في اعتصام مفتوح من أجل مطالب مشروعة في التشغيل والتنمية تعطلت معه جميع الأنشطة الحياتية بالمدينة إضافة إلى الانقطاع عن المناطق المجاورة لها على غرار الناظور وزغوان ،انطلق الاحتجاج بشكل عفوي من طرف السكان دون تأطير من أي طرف من المجتمع المدني أو السياسي لم تنجح السلط المحلية والجهوية التي اتصلت بالمعتصمين منذ اليوم الأول في فك الاعتصام واعادة المدينة الى سالف نشاطها ذلك أن مطلب السكان هو الحوار مباشرة مع أحد المسؤولين السامين في الدولة من أجل عرض مشاغلهم العاجلة والمزمنة  ، وعرفت المدينة مساء الجمعة تدخلا عنيفا من قوات الأمن التي ارادت فك الاعتصام بالقوة مستعملة قنابل الغاز المسيل للدموع و الهراوات مما عكر الأوضاع أكثر.
منطقة صواف تعتبر الأكثر تهميشا بولاية زغوان لم تنل أي نصيب من التنمية حيث تتجاوز نسب البطالة ال20 % و لا تزال نسب الأمية في حدود 40 % تفتقر لأبسط مقومات المعتمدية حيث تكاد تكون شبه معزولة عن محيطها مع شبكة طرقات غير نافذة تعيق الاستثمار الخاص لذلك يغيب نهائيا القطاع الصناعي ، هذه المناطق ذات الأولوية في التنمية تتطلب تدخلا عاجلا من الدولة بتهيئة البنى التحتية الضرورية وتهيئة منطقة صناعية تحل جانبا من معظلة البطالة اضافة الى التدخل العاجل للدولة لمعالجة عدة ملفات اجتماعية لأسر معوزة تشكو الخصاصة خاصة بالأرياف المعزولة .
أمام الوضع المتردي يتواصل احتجاج السكان و مطلبهم الأساسي اهتمام السلط الوطنية بمشاغل الجهة والحوار حول تنمية عادلة تشمل صواف كما شملت مناطق مجاورة لها ...كما أن سلمية الاحتجاجات وعفويتها لم تمنع وجود بيانات مساندة من مكونات المجتمع المدني على غرار النقابة الجهوية للتعليم الثانوي و المسار الديمقراطي الاجتماعي بزغوان والناظور ومكونات عديدة من المجتمع المدني بالجهة.
المناعي، نشر بالطريق الجديد السبت 28 أفريل 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق