الاثنين، 27 فبراير 2012

الهويّة التونسية بين التجذّر والحداثة

الهويّة التونسية بين التجذّر والحداثة
بقلم : المناعي

لمّا كانت هوية مجموعة بشرية هي ما تعرّف به نفسها داخل الفضاء الكوني وما تتفاعل به مع غيرها ، فان استعداد كل شعب طبيعيا للتواصل مع غيره يجعل من مفهوم الهوية يتخذ أبعادا مختلفة ومتفاعلة تجمع بين ماهو مشترك بشري وماهو خصوصيات حضارية وفي هذا الإطار تطرح مسألة الهوية في تونس في بعديها المشترك والمخصوص :
- البعد الأول للهوية هو الإقرار بالمشترك البشري الذي ينخرط فيه كل فرد مهما كان انتمائه الجغرافي و العرقي و الإيماني، هذا المشترك تكون تاريخيا عبر مراكمة الإسهامات الحضارية لكل البشرية والتي كان فيها للحضارة العربية الإسلامية الدور البارز كما كان لغيرها وهي عصارة تفاعل حضاري أصبح اليوم قيما كونية هي جزء من هوية الشعب التونسي تنطلق من الموروث الإنساني الثقافي والاجتماعي و القيمي وصولا لقيم الحداثة التي تسمح بالتعايش والتفاعل والانفتاح بين المكونات الخصوصية لكل هوية
- البعد الثاني هو البعد الخصوصي في الهوية وهو ما تتمايز به كل حضارة عن غيرها ويمثل إضافتها للإنسانية فالهوية التونسية التي تعتبر حصيلة إسهامات الحضارات المتواترة على أرضنا تعتبر مخرجات الحضارة العربية الإسلامية عمودها الفقري بالنظر لأهمية المكون الثقافي واللغوي العربي و اهمية المكون العقائدي الديني الإسلامي في توجيه نفسية التونسي و علاقاته الاجتماعية و تؤثر على انتاجاته الفكرية والابداعية كما تمثل بقية المكونات روافد تغذي هذه الهوية العربية الإسلامية و تتفاعل معها وتحورها ...فالهوية التونسية تتأثر بالمكونات الثقافية الموروثة و المعاصرة مما يجعل النقاء الثقافي و الحسم في تعريف نهائي لهويتنا تعسف على الهوية ذاتها .
ان نظرتنا للهوية التونسية المتجذرة في الحضارة العربية الاسلامية هي نظرة عقلانية نقدية لا ترى في الموروث الثقافي و الفكري كلّ جامد بقدر ما تعرضه على التحليل والنقد و التفكيك تستلهم منه التراث النير و الإسهامات الحضارية والقيم الإنسانية للدين الإسلامي و تعتبر أن نهضتنا الفكرية و الحضارية لا يمكن ان تكون دون رؤية نقدية للماضي وانخراط في قيم الحداثة التي أصبحت مشتركا بشريا والاسهام في توجيه الثقافات المتنوعة نحو الإلتقاء حول قيم التسامح والعدل والحرية واحترام الذات البشرية و التعايش السلمي ونبذ التمييز و أن تكون الاختلافات الخصوصية للهويات والثقافات مصدر إثراء لا مصدر صراع .
ان هويتنا التونسية العربية الاسلامية معطى متطور ومتحرك متفاعل مع غيره منفتح غير منبتّ متجذر أصيل غير منغلق ، هوية ديناميكية يساهم في صياغة ملامحها كل فعل إبداعي و كل إنتاج فكري وادبي وكل قراءة نقدية للتاريخ وللواقع و كل سلوك تجاه الأخر الثقافي والحضاري والديني كما تتعزز الهوية بقيم تصنعها الشعوب لنفسها وتعززها وتكرّسها كفعل الثورة في تونس الذي غيّر نظرة التونسي لنفسه و غير صورته لدى العالم فأضاف لهويته مكونا جديدا يعرف به نفسه ويتمايز من خلاله عن الأخر ويتفاعل عبره مع غيره من الشعوب والحضارات .
هويتنا التونسية لا تجد تناقضا بين التجذر في الحضارة العربية الاسلامية و الانفتاح على قيم الحداثة الانسانية تتبنى قراءة معتدلة للنص الديني وتنسّب كل الإجتهادات فيه ، تنبذ التطرف والجمود مهما كان مسوّغه كما لا تعتبر القيم الحداثية وصفة جاهزة منتهية بل ان التفاعل بين الخاص والكوني هو الذي يميز هويتنا التونسية بمختلف أبعادها .
فيفري 2012 نشر بالطريق الجديد

نقد منوال التنمية الحالي في تونس والبدائل الممكنة

نقد منوال التنمية الحالي في تونس والبدائل الممكنة 
 المناعي
فشل منوال التنمية الحالي:
     مثل منوال التنمية الحالي الذي انخرطت فيه البلاد التونسية منذ بداية السبعينات وخاصة منذ أواسط الثمانينات مع برنامج الإصلاح الهيكلي ارتهانا للاقتصاد التونسي للأقطاب الاقتصادية العالمية و للمؤسسات المالية الدولية ،حيث أصبح اقتصادا طرفيا تابعا مستقطبا للإستثمارات الهشة ذات القيمة المضافة المحدودة و ذات التشغيلية غير المستقرة على حساب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين ،أفرزتفاوتا في نسق التطور الاقتصادي والاجتماعي نتج عنه ضغطا على سوق الشغل و بطالة و تآكلا للطبقة الوسطى و تعميقا للتفاوت الطبقي والاجتماعي.
      تأكد هذا الخيار الاقتصادي مع توجه المثال المديري للتهيئة الترابية أواسط التسعينات لخلق قطب اقتصادي حضري بمنطقة تونس- الساحل ذو تنافسية عالمية على مستوى التجهيزات السياحية والصناعية والخدمية والمالية والبنى التحتية منفتحا على الاقتصاد العالمي منخرطا في سياق العولمة عبر شبكات النقل والاتصال في اتصال مباشر ببقية المجال التونسي يمثل قاطرته وبوابته نحو الخارج ، في المقابل مجال داخلي ساند يغذي هذا القطب بالمواد الأولية الفلاحية والمنجمية و باليد العاملة والإطارات ،هذا التمشي كان على حساب توازن جهوي وتوزع عادل للثروة وللعائدات والاستثمارات خلق اختلالا مجاليا واقتصاديا بين مجال محظوظ جاذب للسكان والاستثمار ومجال مهمش طارد لسكانه وعلى هامش التنمية .
     تمثل نتائج تقييم منوال التنمية الحالي وتشخيص الواقع الاقتصادي والاجتماعي المدخل الأساسي لطرح بديل تنموي ناجع ، فقد أفرزت الخيارات الاقتصادية من برنامج الاصلاح الهيكلي الى سياسة الخصخصة مرورا ببرنامج التأهيل الشامل وغياب الديمقراطية في التسيير وانتشار الفساد المنظم         - انسحاب القطاع العام من الفعل الاقتصادي و فشل سياسة التحفيز على الاستثمار الخاص بالمناطق الداخلية و تآكل الرأسمال الوطني نتيجة شدة المنافسة الأجنبية و إغراق الأسواق والفساد المالي والإداري و سياسة تهميش للمؤسسات العمومية وخصخصة غير مدروسة .
-  تهميش التنمية المحلية والاقتصاد العائلي وغياب الديمقراطية المحلية عبر مركزة القرار وعدم التنسيق بين الأطراف الفاعلة في الاقتصاد والتنمية
-  اختلال اقليمي في تركز السكان والثروة والاستثمارات و استنزاف للثروات والتربة و تدمير للبيئة البحرية والشاطئية وتوسع غير منظم للمدن على حساب الأراضي الأكثر انتاجية .
-  تفاقم معظلة البطالة خاصة بطالة أصحاب الشهائد وتشغيل هش و تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ومديونية مشروطة لم تساهم في خلق تنمية حقيقية .
هذه الإنعكاسات الناتجة عن الخيار الاقتصادي والتنموي مثلت منظومة مترابطة ومتصلة بغياب الديمقراطية في التسيير والشفافية في المعاملات مما يفرض مراجعتها المرور عبر اصلاح المنظومة الادارية والمالية و الرقابية واعادة النظر في مركزة القرار التنموي والتهيوي مع اضفاء البعد الاجتماعي على كل مجهود تنموي.
أي منوال تنمية نريد ؟
    إن منوال التنمية الناجح لا يمكن ان يكون جاهزا معدا للتطبيق بقدر ما يكون مجموعة أهداف تتفاعل مع تغيرات الواقع الاقتصادي والظرفية العالمية والوطنية و الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية والمحلية لذلك سنسوق بعض التصورات للركائز الأساسية للتنمية :
- توازن بين دور الدولة والقطاع الخاص الوطني والأجنبي:
إن المراهنة على القطاع العمومي بشكل كلي او شبه كلي أدى بعدة تجارب الى خمول في المبادرة وبطئ في نسق التنمية و التوجه إلى المشاريع العملاقة وتهميش المؤسسات الصغرى والمتوسطة وقطاع الحرف والاقتصاد العائلي ، كما مثلت المراهنة على القطاع الخاص بشكل كلي واستقالة الدولة من الفعل الاقتصادي إلى تركز للاستثمار و اختلال في التنمية بين الأقاليم والجهات وحتى داخل الفضاء الواحد بين المراكز الحضرية والضواحي المهمشة نظرا لنزعة التركز التي تميز المبادرة الخاصة بحثا عن النجاعة والقطاعات الساندة وتجهيزات النقل والاتصال وأحواض اليد العاملة المرنة.
وبالتالي منوال التنمية المنشود يجب أن يعيد الاعتبار لدور الدولة المبادر والحاث والمعدل والموجه وذلك عبر سن التشريعات الضرورية للتحفيز على الاستثمار وتركيز البنى التحتية الضرورية وإعادة تصور لربط المجال والترفيع في نفاذية المجالات المعزولة والمهمشة ، المبادرة بتمويل مشاريع نموذجية في قطاعات مختلفة حسب خصوصية الجهة .
تحفيز الرأسمال الوطني على الاستثمار بالمناطق الداخلية و استقطاب الراسمال المحلي للتوطن على عين المكان و تكريس البعد الترابي والثقافي والذاتي لتشجيع الاستثمار على غرار عدة تجارب في ايطاليا و اليابان...والتكامل بين الانتاج الفلاحي والصناعي والخصوصية المحلية .
حث الراسمال الأجنبي على الاستثمار الناجع بالمناطق الداخلية و الساحلية وبالقطاعات ذات التجديد التكنولوجي و القيمة المضافة المرتفعة مع الملائمة بين التحفيز على الاستثمار وضمان حقوق الشغالين ومقدرتهم الشرائية ...
- التنمية المحلية والجهوية :
ان المدخل للتنمية المحلية والجهوية ليس اعادة تقسيم ترابي على اسس التجانس الطبيعي ولا على المسافة من الساحل للتغيير الشكلي لمفهوم المناطق الداخلية المهمشة بقدر ما هو تكافئ في المجهود التنموي يحافظ على الدور الريادي للمناطق الساحلية و يخرج المناطق الداخلية من عزلتها وتبعيتها وتهميشها عبر مراجعة شبكات النقل والتواصل والبنى التحتية بحيث يضمن الترابط الداخلي للإقليم و ربطه ببقية الأقاليم و بالفضاء الاقتصادي العالمي مباشرة .
التنمية الجهوية والمحلية لا يمكن ان تكون ناجعة في ظل مركزة القرار التنموي وغياب الديمقراطية المحلية ،فاسقاط أنماط تدخل في المجال موحدة بهدف خلق التوازن لا يعيد انتاج غير الاختلال وغياب النجاعة فالخصوصيات المحلية والجهوية على المستوى البشري و الموروث الثقافي و الثروات الطبيعية والعلاقات الاجتماعية يجب ان تأخذ بعين الاعتبار عند كل تخطيط للتنمية بحيث تستثمر الامكانات المحلية بطريق نابعة من الجهة ذاتها وهو ما يتطلب اليا ديمقراطية محلية و جهوية في التسيير وتشريك لجميع الأطراف الفاعلة في المنطقة من مكونات المجتمع المدني والأطراف الاجتماعية والسياسية . ان خلق اقتصاد محلي متجذر ومنفتح على الاقتصاد الوطني والعالمي هو انخراط كلي لجميع المجال الوطني في المجهود التنموي و تقليص للنقاط الهامشية في المجال .
- دعم توازن القطاعات الاقتصادية و خلق مصادر جديدة للثروة .
الفلاحة :

 - وضع الأمن الغذائي كهدف استراتيجي للإستثمار في الفلاحة اضافة الى التشغيل وتثبيت السكان .
- تحيين الخارطة الفلاحية و ربط مراكز البحوث الزراعية و الجامعات بالإنتاج الزراعي من أجل تعصير العمل الفلاحي .
- التركيز على الخصوصيات المحلية والجهوية لدعم الأنشطة الفلاحية وجعل الفلاحة قطاعا مشغلا .
- مراجعة سياسة القروض الفلاحية ودعم صغار الفلاحين وتشجيع الانتاج المساهم في التشغيل .
- استعادة الأراضي العمومية ودعم مشروع الضيعات النموذجية التي من شأنها تشجيع الفلاحين من حولها وتقديم الارشاد والمساعدة التقنية واللوجستية لفلاحي المنطقة ودعم تسويق انتاج الفلاحة العائلية.
- تشجيع الفلاحة العائلية والمعاشية والفلاحة البيولوجية .
- ربط الانتاج الفلاحي بالصناعة التحويلية لتحفيز الفلاح وبعث مواطن شغل صناعي وفلاحي .
- الصناعة:
- دعم الصناعة ذات القيمة المضافة العالية والتشغيلية الهامة و الصناعات المرتكزة على التجديد التكنولوجي كالصناعات الإلكترونية وقطع الغيار والصناعات الميكانيكية و الأدوية ....
- مبادرة الدولة ببعث مشاريع صناعية بالمناطق الداخلية مع توفير البنى التحتية والقطاعات الخدمية والبنكية ووسائل الاتصال الساندة و تطوير شبكات النقل والنفاذية نحو الموانئ والمطارات و الأسواق الاستهلاكية الوطنية .
- دعم الصناعات المتجذرة والراسمال المحلي على الاستثمار بمسقط راسه ودعم البعد الاجتماعي للإستثمار وتحفيز الراسمال الوطني بالخارج للإستثمار في الداخل.
- تنويع مصادر الاستثمار الأجنبي و التركيز على القطاعات المشغلة و الحاثة للتنمية .
- السياحة :
- تنويع المنتوج السياحي للحد من هشاشته  .
- دعم السياحة الطبيعية والثقافية وسياحة المؤتمرات وربط القطاع السياحي بتثمين التراث الثقافي والانفتاح على الأسواق الأسياوية الواعدة .
- دعم السياحة الداخلية بفتح شراكة بين المؤسسات السياحية و المؤسسات الإقتصادية الأخرى والقطاع العام .
- دعم القطاعات المتصلة بالسياحة كقطاع الحرف والصناعات التقليدية و المؤسسات الثقافية.
- التجارة :
- دعم الشراكة مع الأطراف الاقتصادية التقليدية خاصة الاتحاد الأوروبي .
- دعم التبادل التجاري مع الدول المغاربية والمنطقة العربية و تحرير التجارة مع الأجوار .
- حماية الانتاج الوطني من التجارة الموازية وتفعيل المراقبة .
- فتح شراكة مع اسواق تجارية واعدة على غرار الصين وجنوب شرق اسيا .

- تجهيزات اجتماعية متوازنة تساهم في المجهود التنموي:
ان التنمية الشاملة والعادلة التي تهدف للتوازن بين الجهات والحد من التفاوت الطبقي والاختلال المجالي تمر عبر توازي المجهود الاقتصادي والاجتماعي و بالتالي فان التركيز على مجهود التشغيل وخلق الثروة يضل منقوصا دون توزيع عادل للتجهيزات الاجتماعية التعليمية والصحية والثقافية وتكافئ الفرص في النفاذ للمعلومة عبر توزع عادل لشبكات الاتصال ومن هنا يعتبر بعث أقطاب صحية وجامعية ومالية بالمناطق الداخلية ودعم شبكات التواصل ضروري لخلق بيئة مشجعة على الاستثمار و في ذات الوقت بعث مواطن شغل اضافية و الحد من التبعية للأقاليم الأخرى و تقريب الخدمات الأساسية للمواطن ... ذلك ان بعث اقطاب جامعية ومراكز بحوث متصلة بالنشاط الاقتصادي الجهوي يعتبر دعما للجانب العلمي والاقتصادي معا فضلا عن دعم المجهود الثقافي الجهوي والمحلي واستثماره و تثمينه على المستوى السياحي للمساهمة في المجهود الوطني للتشغيل .

- مراجعة التخطيط والتهيئة العمرانية .
يرتكز الاقتصاد التونسي على الأنشطة الحضرية و تشهد مدنا على غرار تونس وصفاقس وسوسة تحولات في البنية الاقتصادية و الاجتماعية و توسع سريع أدى غياب التدخل التهيوي لضبطه وتوجيهه الى بروز أحزمة ضاحوية غير منظمة على هامش امثلة التهيئة العمرانية تحتضن تركزا سكانيا و توطنا صناعيا و استهلاكا مفرطا للأراضي الخصبة على اطراف المدن مما خلق مشهدا متأزما و بؤر توتر تنتشر فيها البطالة و الفقر والجريمة و بيئة خصبة لإنتشار التطرف بجميع تمظهراته ...هذه المجالات التي تبدو على هامش التنمية بالمدن الكبرى لا تقل تهميشا عن المناطق الداخلية تتطلب تدخلا عاجلا واصلاحا هيكليا عبر الحد من توسع هذه المجالات بطريقة غير منظمة و دعم المشاريع السكنية الاجتماعية ومراجعة أمثلة التهيأة وتحيينها وخلق مواطن شغل ودعم التجهيزات الأساسية و اعادة النظر في التقسيم الوظيفي للمدن الكبرى من أجل بعث مراكز ضاحوية ومراجعة شبكة النقل الحضري وتثمين التراث العمراني على المستوى الثقافي والسياحي وحماية البيئة الحضرية من التلوث ودعم المشاريع البيئية .
-  التنمية المستدامة
يرتكز منوال التنمية الناجح على الملائمة بين الامكانات البشرية و الثروات و الجانب البيئي والطابع الاجتماعي ...ومن هذا المنطلق لا يغفل السعي نحو خلق الثروة و توزيعها العادل وخلق مواطن شغل والاستجابة لحاجة السكان الجانب البيئي و التوازن الطبيعي و حقوق الأجيال القادمة حيث يجب توجيه الاستثمار الفلاحي نحو المحافظة على التربة و الثروة الغابية والتوازن الطبيعي و الاتجاه نحو الفلاحة البيولوجية ذات المردودية التجارية العالية وذات الانعكاسات البيئية الايجابية ، فضلا عن ترشيد استغلال الثروات المائية والمحافظة على المائدة المائية الجيولوجية و دعم تعبئة الموارد المائية السطحية .
ترشيد استهلاك الطاقة و دعم التعاون مع الدول المغاربية ضمن مشاريع الطاقة المتجددة و الحد من استنزاف الاحتياطات المحدودة للنفط والغاز و المواد المنجمية خاصة الفسفاط .
حماية الأراضي الزراعية من التوسع الحضري غير المنظم وحماية المجاري المائية و المائدة المائية من التلوث الحضري والصناعي .
حماية الشريط الساحلي من التركز السياحي والحضري والصناعي الذي يؤثر على اختلال البيئة البحرية .
- تفعيل الالتزام بالخارطة الفلاحية للحد من اجهاد التربة و زيادة المردودية الزراعية و الاتجاه نحو أحزمة زراعية مختصة .
فيفري 2012

الأربعاء، 15 فبراير 2012

نماذج من الاعتداءات على المؤسسة التربوية


 


نماذج من الاعتداءات على المؤسسة التربوية
طبيعة الاعتداء
مكان الاعتداء
تعدي عامل بالمؤسسة على الأساتذة بالشتم والثلب
معهد الرديف قفصة
تهجم بعض الأهالي على الأساتذة
معهد الرديف قفصة
تكرار أحداث العنف بشكل تصاعدي واستعمال أطراف غريبة عن المعهد أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة
معهد المظيلة قفصة
اقتحام ولي مجلس التربية والتهجم على أعضائه وتهديدهم إن هم عاقبوا ابنه
معهد المظيلة قفضة
اقتحام مجموعة من الغرباء والاعتداء على حارس المدرسة وتهديد أستاذ
معهد العهد الجديد سيدي عيش قفصة
اعتداء ولي على القيم العام بالعنف المادي والفظي (سقوط أسنان القيم العام)
معهد 02 مارس قفصة
اقتحام بعض الغرباء المؤسسة واعتداء مادي من تلميذ على أستاذ
إعدادية العيايشة قفصة
محاصرة بعض الأهالي للمعهد مطالبين بتشغيل أبنائهم
معهد الامتياز قفصة
مهاجمة أطراف سلفية للمعهد دفاعا على إحدى المنقبات
معهد أم العرائس قفصة
-         اعتداء مادي من أحد الغرباء على  تلميذة بالمعهد
-         محاولة مجموعة من الغرباء تعنيف المديرة
-         حضور معتمد المنطقة وتبادل سب الجلالة مع عملة المعهد
-         ممثل المندوبية الجهوية يحمل الأساتذة مسؤولية تردي الأوضاع بالمعهد
معهد دوار هيشر منوبة
مدير هذا المركز بالنيابة يتطاول على المتفقدين ويتآمر على العملة ويهينهم ويسلط عليهم تعسفية بدعوى علاقتهم بنقابة التعليم الثانوي
المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بمنوبة
تلميذ يعنف ماديا أستاذة معوضة
معهد أسد بن الفرات منوبة
دخول أحد الغرباء القسم والاعتداء ماديا على تلميذة ثم أستاذتها
إعدادية مصطفى خريف المحمدية بن عروس
اعتداء لفظي من ولية على أستاذة على خلفية طرد ابنتها لمدة 3 أيام
معهد المنزه 9 تونس 1
اعتداء تلميذ سابق بالمعهد على أستاذته في منزلها
معهد منزل بوزيان سيدي بوزيد
اعتداء لفظي من تلميذ على أستاذته داخل القسم وتهديده لها
إعدادية بئر مشارقة زغوان
دخول  ولي أحد الأقسام والاعتداء لفظيا على التلاميذ والعملة والأساتذة
المدرسة الإعدادية صيادة
ولي يقتحم قاعة الدرس ويعنف أستاذة
معهد الأغالبة القيروان
ولي يعتدي على أستاذ بالعنف
إعدادية الحاجب القيروان
تلميذ يعنف مرشدا تربويا
معهد ابن الجزار القيروان
تلميذ يعتدي على أستاذ
القيروان
ولي وابنه يعنفان أستاذ
إعدادية الحصري القيروان
ولي يعتدي لفظيا على أستاذ
معهد بن رشيق القيروان
ولي يقتحم قاعة الدرس ويعنف أستاذة
معهد القيروان
ولي يقتحم قاعة الدرس ويعنف تلميذا
إعدادية الباطن القيرون
رمي المؤسسة بالحجارة احتجاجا على طرد مؤقت لتلميذ
إعدادية بن زمعة القيروان
السطو على أستاذة وتهديدها بساطور
معهد السبيخة القيروان
ولي على إطار الإشراف بالمؤسسة
إعدادية الأمان القيروان
مجموعة من العاطلين عن العمل يصدرون بيانا تهديديا ضد الأساتذة والنقابة احتجاجا على إضراب ينفذونه تنديدا على اعتداء بالعنف اللفظي على أستاذة وتهشيم بلور سيارتها
سيدي يوزيد
مواطن يعتدي على أستاذة ويهدده بسكين
جلمة سيدي بوزيد
مجموعة من الشبان يهاجمون أستاذة ويحاولون اغتصابها
السعيدة سيدي بوزيد
مجموعة من الأولياء يطالبون بعزل أستاذ بتهمة اعتدائه على تلميذة
سيدي بوزيد
رمي بعض المؤسسات بالحجارة والبيض
سيدي بوزيد
اعتداء ولي وابنه على أستاذ وذلك داخل القسم
المنستير
عنف مادي ضد أستاذة
جمال المنستير
كتابة عبارات نابية ضد الأساتذة على جدران المؤسسات التربوية
القصيبة المنستير
محاولة بعض العناصر ترحيل أستاذ (dégage)
الروحية سليانة
اعتداء لفظي على أستاذ وتهديد المدير بالقتل
إعدادية حي النور سليانة
سرقة حواسيب
بن خلدون سليانة
ولي يشتم ويثلب كافة الإطار التربوي
معهد برقو سليانة
اعتداء على موظفي المندوبية الجهوية وتلفيق بعض التهم الباطلة ورفع قضايا ضدهم
سليانة
دخول عناصر أجنبية المؤسسات مدججة بالأسلحة البيضاء واقتحام قاعات الدورس
إعدادية الهادي بن حسين جندوبة
دخول أحد الأولياء المؤسسة والاعتداء بالعنف اللفظي على أستاذ
إعداية طريق تونس جندوبة
اعتداء أعوان الحرس الوطني على التلاميذ المنفذين لوقفة احتجاجية مطالبين بتوفير الماء الصالح للشراب  المنقطع تقريبا منذ شهرين
إعدادية سوق الجمعة جندوبة
تلميذ مرفوت يعتدي على أستاذ بعبوة غاز
معهد بوسالم جندوبة
اعتداء بالعنف الشديد على أستاذ خارج المؤسسة من طرف عناصر خارجية وصفع تلميذ لأستاذ داخل قاعة الدرس
معهد النفيضة سوسة
اعتداءات متكررة على الأستاذ من قبل أطراف خارجية
معهد سوسة الجديدة سوسة
اعتداء ولي على مربّي
إعدادية المسعدين سوسة
اقتحام غرباء المؤسسة ورفع شعار dégage  في وجه أستاذي فلسفة بدعوى إلحادهما
معهد أكودة سوسة
اعتداء على الأساتذة احتجاجا على قرار مجلس التربية
إعدادية العروي سوسة
اعتداء على أستاذ احتجاجا على قرار مجلس التربية
إعدادية الكنايس سوسة
اقتحام بعض الغرباء المؤسسة وتهديد الأساتذة واعتداء لفظي على أستاذة وتهشيم سيارتها
معهد سوسة
غرباء عن المؤسسة يقتحمون المعهد ويتهمون أساتذة الفلسفة بالكفر ويطالبونهم بمغادرة المعهد
معهد أكودة سوسة
اقتحام جمع من الأولياء قاعة الأساتذة وتهديد الأساتذة ومحاولة تعنيف قصد جبرهم على فك إضرابهم واعتداء تلميذ على أستاذ
إعدادية طريق زغوان النفيضة سوسة
اعتداء تلميذ على أستاذ بواسطة كرسي بمقهى
ماطر بنزرت
ولي يقتحم المعهد ويعتدي على أستاذ
منزل جميل بنزرت
رمي أستاذ بحجارة تسببت له في أضرار جسيمة وتهشيم سيارة أستاذ آخر
سجنان بنزرت
خطيب تلميذة يعتدي على أستاذ
معهد طريق طبرقة ماطر بنزت
قطع الطريق نحو معهد بازينة من طرف منحرفين وسلب أستاذين المال والهاتف
بازينة بنزرت
منحرفون يعتدون على أستاذة تربية بدنية بالمعلب البلدي
منزل عبد ا لرحمان بنزرت
دخول مجموعة من المخمورين بسيارتهم المعهد والاعتداء على تلميذة
معهد رواد أريانة
دخول متواصل للغرباء واستهداف المربين بالشتم والاستهزاء
معهد العطارين أريانة
صراع بين مجموعتين على أسوار المعهد جعل أحد الأطراف (عون أمن) يرمي قنبلة مسيلة للدموع حذو المعهد مما تسبب في ضرر وإرهاب بعض التلاميذ
معهد رواد أريانة
تهشيم سيارات الأساتذة داخل مرابض المؤسسات بحجر ملقى من خارج المؤسسات
المنيهلة والتضامن بأريانة
اعتراض الأخ الأكبر لتلميذ أستاذ وتهشيم سيارته  احتجاجا على عقاب الأستاذ لابنه
قلعة الأندلس أريانة
 سرقة حواسيب ووثائق من مكتب المدير
إعدادية الشابي منوبة
-         تلميذ يعتدي بالعنف اللفظي على بعض الأساتذة
-         مدير المعهد يتطاول على الأساتذة ويحرض المنقبات على الالتحاق بالمعهد الذي يديره ويخطب في التلاميذ كل صباح محرضا إياهم على الجهاد
معهد أسد بن الفرات منوبة
سرقة بعض المعدات من المؤسسة
الإعدادية النموذجية بمنوبة
تلميذ يتناول المخدرات ويهدد الأساتذة بالقتل والمعهد بالحرق وتلميذ يضبط وهو يجامع زميلته داخل مخبر الفيزياء
معهد بن أبي ضياف منوبة
حملة منظمة على الفايسبوك للإساءة إلى أستاذة عضو بمجلس التربية قصد إقالتها من المجلس ونقلتها واعتداء غرباء عن المؤسسة على المدير والناظر بالسب والشتم والإهانة للحصول على طاولات ودخول الغرباء إلى المعاهد يكاد يكون يوميا قصد تأطير التلاميذ ويحثونهم على الاعتداء على الأساتذة
الكرم

محمد المناعي : النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالناظور